من واجبات الأب، أن يراعي أبنائه من الجانب النفسي، بحيث يقول لهم حسناً، ويرفق بهم، ويستمع إليهم، ولا يستهين بأي من مشاكلهم أو ما يجعلهم غير مسرورين، فالحالة النفسية للطفل الأب هو المسؤول الأول عنها، كما يجب أن يعلمه الكرامة وعدم الإهانة، وعدم قبول أي إساءة من شخص مهما بلغ من قيمة أو أهمية.
يجب على الأب أن يكون مخلص في ربايته لأطفاله لله عز وجل، بحيث يستودع كل جهده وشقائه لله ولا يكون بهدف المفاخرة فقط، حيث إن العديد من الناس يرغبوا في تعليم أطفالهم فقط من أجل الحصول على مناصب علمية أو ليفخر بهم أمام الناس، بينما الأمر ليس كذلك، يجب أن يعلمهم لكي ينال البر ويأخذ الأجر.
لذلك لا أحد يمكنه إنكار أن على الأم الدور الأكبر والمباشر.
يمثل الأب ركيزة أساسية في تربية الأبناء منذ الطفولة ومرورا بمرحلة المراهقة الشديدة الخطورة في حياة الأبناء ، إذ أن الأبناء يمرون بتغيرات نفسية تتأثر بمرحلة البلوغ والمؤثرات الخارجية في البيئة المحيطة بهم من تقليعات ونماذج تختلف اخلاقيا في قيمها ومعتقداتها ، كما أن المراهق يبحث في هذه الفترة عن القدوة والتي غالبا ما تكون الأب خاصة في حياة الأولاد ، لذا فالأب عندما يصل ابنه لمرحلة المراهقة وماقبلها يكون شديد الحرص على هذا النموذج المثالي في عيون أبناءه ، كما يحتاج الأبناء بجانب حنان الأم وعطفها لحزم الأب والذي يعد الحاجز والسد الذي يحمي الأبناء من التمادي والانجراف وراء اهوائهم ورغباتهم الخاطئة ، لذا ينصح خبراء التربية الأب ببعض النصائح التي تعمل على نجاحه في تربية ابناء صالحين.