لأنفسهم صفة النّضارة التي وعدوا بها، و يخشون من لعنة اللّه، و من لجام النار يوم القيامة إن هم كتموا ما أمروا بتبليغه.
ثم بعد وفاة إيل أرسلان دخلت الدولة الخوارزمية في نزاع على السلطة بين ولديه السلطان محمود شاه وعلاء الدين تكش الذي سيطر على مقاليد الحكم في نهاية المطاف بشكل تام بعد أن توفي محمود شاه في عام 589هـ 1192م ، فاستقر ملك الدولة الخوارزمية بلا منازع في يد علاء الدين تكش؛ الذي استغل استمرار النزاعات بين السلاجقة وضعفهم ليوسّع سلطان دولته، فدارت بينه وبينهم معارك، انتهت بعد انتصاره على آخر سلطان للسلاجقة في العراق بالسيطرة على الكثير من المدن والقرى والقلاع وذلك في عام 590هـ 1194م ، واستمر في توطيد أركان ملكه إلى أن عاجله الموت في عام 596هـ 1200م.